فصلٌ
في ذكر السيدة العقيلة الكبرى عليها السلام
لله صَبْرُ زَينبَ العَقِيلَة...كَمْ صابَرَتْ مَصائِباً مَهولَة
رَأَتْ مِنَ الخُطُوبِ والرَزايا...أَمْراً تَهونُ دُونَه المَنايا
رَأَتْ كِرامَ قَومِها الأَماجِدِ...مُجزَّرِينَ في صَعِيدٍ واحِدِ
تَسْفِي على جُسُومِها الرّياحُ...وهيَ لِذُؤْبانِ الفَلا تُباحُ
رَأَتْ عَزيزَ قَومِها صَرِيعا...قَدْ وَزَّعُوه بالظُّبا تَوزِيعا
رَأَتْ رُؤسَاً بالقَنا تُشالُ...وجُثَثَاً أَكفانُها الرِّمالُ
رَأَتْ رضِيعاً بالسِهامِ يُفْطَمُ...وصِبْيَةً بَعدَ أَبيِهمْ أُيتِمُوا
رَأَتْ شَمَاتَةَ العَدُوِ فِيها...وَصُنْعَه ما شاءَ في أَخِيها
رَأَتْ عَناً أَسْراً هواناً ذُلا...ظُلْماً جَفاً جَوْراً سِباباً ثُكْلا
وإنَّ مِنْ أَدْهى الخُطُوبِ السُودِ...وُقُوفَها بينَ يَدَيْ يَزيدِ