فصلٌ
فيما جرى من جواده عليه السلام
وأَسْرَعَ المُهرُ إلى الخيامِ...وَما لَها غَيْر العَليلِ حامِي
وَمُذْ رَأَينَه النِساءُ باكيا...والسّرجُ مَلوياً علَيه خاليا
بَرزْنَ مِنْ خِدُورَها بَينَ العِداْ...حَسْرَى الوُجوه لا قِناعاً لا رِدا
يَرْكُضنَ عَدْواً نَحوَ حَومَةِ الوَغى...والشِمْرُ سَيفَ بَغْيه قَدْ أَوْلَغا
وا حُزُني لِشَيْبه الخَضيبِ...وا حُزُني لِجِسْمِه السَليبِ
واحَزَني ولَيسَ يُجْدي حَزَني...لميِّتٍ في الطَفِّ لَمْ يُكفَّنِ
لهفي على مَنْ هُتِكَتْ حُرمتُه...لهفي على مَن نُكِثتْ ذِمَّتُه
لهفي على فَرْخِ النبي المصطفى...لهفي عَلى المذبوحِ ظُلْماً مِن قَفا
قَدْ قتَلُوا بقَتلِه الإسلاما...وعَطَّلوا الصَلاةَ والصِياما
ومَزَّقوا عَزائِمَ القُرآنِ...وهدّمُوا قَواعِدَ الإيمانِ
فقُمْ نُعَزِّ جَدَّه الرَسولا...والمُرتَضى وأُمَّه البَتولا
قَدْ قَتَلُوا السِبْطَ الإمامَ العَدْلا...خيرَ البرايا حَسَباً وفَضْلا
وَقدْ سبَوا مِنْ بَعْدِه الذّراري...وأَيْتَموا سُلالَةَ المُخْتارِ