كلَّما زدتُ في الحبيب ملاما...زدتُ فيه محبةً وغراما
أيها العاذل المبغضُ مهلا...لو عرفت الهوى تركتَ الملاما
فغدت مهجتي أسيرةَ وجدٍ...وغدا القلبُ في هواه غلاما
عزّ نِدّاً في الحُسينِ بين الحِسا...نِ الغيدِ حتى اغتدى لديهم إماما
جلّ عن أن يقاس بالبدر وجها...وبميّاسةِ الغصونِ القواما
وبعين المـَها إحورارا وبالور...د خدودا وبالعيون حساما
وجميلٌ اُعيذه حين يبدو...بشبيه النبيّ عن أن يضاما
حين وافى وقلبُه يتلظّى...عطشا والكماة منه تَحامى
جرَّد الزمَ وهو يزأر ليثا...بين جمع يراهمُ أنعاما
قَلَبَ القلبَ فوق جنحيه لما...ألهبَ الحرَّ بالحسام ضراما
غرس الطفَّ بالجماجم والريُّ...دماها واللقح كان الحماما
وانبرى حاصدا بعَضبٍ ولولا...سيف (عبديّها) لأمست رِماما
فهوى فوق مُهرِه ظنَّ أنَّ...المهرَ ينجيه إذ يؤم الخياما
قتلقته بالسيوف انتهاشا...قومُ سوءٍ لم ترع منه ذماما
وعلا صوتُه عليك سلامُ...اللهِ يا والدي بلغتُ المراما
أسرع السبطُ نحوهَ ونجيعُ...القلبِ يجري فوقَ الخدودِ انسجاما
صارخا أيْ بنَّي غالك خسفٌ...للمنايا وما بلغتَ التماما
كنت أرجوك عُدةً ليْ وذخرا...لمشيبي إن حادثُ الدهرِ ضاما
كنتَ روحي وهل عن الروح أسلو...فعجيب أن لا اُلاقي الحِماما