ما بالُ فِهرٍ أغفلتْ أوتارَها...هلا تُثير وغىً فتُدرُكُ ثارَها
أغفت على الضيم الجفونُ وضيعت...يالَلحميةِ عزَّها وفَخارها
عجبا لها هدأت وتلك أميةٌ...قتلت سراةَ قبيلِها وخَيارها
عجبا لها هدأت وتلك نسائُها...بالطفِّ قد هتك العِدى أستارها
لهفي لها بعد التحجُّبِ أصبحت...حسرى تُقاسي ذُلَّها وصَغارها
تدعوا أميرَ المؤمنينَ بمهجةٍ...فيها المنيةُ أنشبتْ أظفارها
قم وانظرِ ابنَك في العراءِ وجسمُه...جعلتْه خيلُ أميةٍ مِضمارها
ثاوٍ تُغسِّله الدماءُ بفيضِها...عارٍ تُكفّنه الرياحُ غُبارها
وخيولُ حربٍ منه رضت أضلُعاً...فيها النبوةُ أودعت أسرارها
وبيوتُ قدسٍ من جلالةِ قدرِها...كانت ملائكةُ السما زوارها
يقف الأمينُ ببابِها مستأذنا...ومقبِّلا أعتابَها وجدارها
أضحت عليها آلُ حربٍ عنوةً...في يوم عاشوراء تَشُنُ مَغارها
كم طفلةٍ ذُعرتْ وكم محجوبةٍ...برزت وقد سلب العدوُّ إزارها