رحلوا وما رحلوا اُهَيلُ ودادي...إلا بحسن تصبُّري وفؤادي
ساروا ولكنْ خلفوني بعدهم...حَزِنا أصوب الدمع صوبَ عِهاد
وسرت بقلبي المستهامِ ركابُهم...تعلوا به جبلا وتهبط وادي
وخلت منازلُهم فها هيَ بعدَهم...قَفرا وما فيها سوى الأوتاد
ولقد وقفتُ بها وقوفَ مولّه...وبمهجتي للوجد قدحُ زناد
أبكي بها طورا لفَرطِ صبابتي...وأصيح فيها تارةً وأنادي
يا دار أين مضى ذووكِ أمالَهم...بعد الترحُّلِ عنك يومُ مَعاد
يا دار قد ذكرتني بِعراصِك الـ...ـقفرا عراصَ بني النبيّ الهادي
لما سرى عنها ابنُ بنتِ محمدٍ...بالأهلِ والأصحابِ والأولادِ
مذ كاتبوه بنو الشقا أقدمْ فليـ...ـس سواك نعلم من إمامٍ هادي
لكنه مذجائهم غدروا به...واستقبلوه في ظباً وصعادِ