هذه الطفوفُ فسلْها عن أهاليها...وسُحَّ دمعَك في أعلى رواسيها
ومُدَّها بد الأجفالِ إن فَقَدَتْ...دموعُ عينيكَ او جفَّتْ مآقيها
وقِفْ على جَدَثِ السبط الشهيدِ وقل...سقاك رائحهُا من بعد غانيها
لهفي لثاوٍ رَمَتْ أيدي الخطوبِ به...بأرض كرب البلا أقصى مراميها
ثوى قتيلا بشط الغاضريةِ ظمـ...ـآنَ الفؤادِ فلا ساغت مجاريها
آهٍ لما حلَّ ذاك اليومِ من نُوبٍ...ومن خطوبٍ (بنو الهادي) تعانيها
هاتيكَ أبدانُهم صرعى مطرَّحةٌ...تضيءُ من نورها سامي دياجيها
أفدي جسوما على الرمضاء قد كُسيت...أكفانُ تربٍ أكفُّ الريحِ تُسديها
فيالها وقعةً بالطفِّ ما ذُكرت...إلا وقد بلغت روحي تَراقيها
لله أيُّ شموسٍ غاب شارقُها...فأَظلمتْ بعدها الدنيا وما فيها
لله كم سيدٍ قامَ الوجودُ به...ملقى على الأرض ضاحٍ في ضواحيها
لهفي على فتياتِ الطهرِ فاطمةٍ...يهتفن بالسبط والأصدا تُحاكيها
مسلباتٍ على الإنضاءِ تندبه...ما إن عليها سوى نورٍ يواريها
تقول يا كافلَ الأيتامِ بعدك مَن...أراه كافلَ أيتامٍ وكافيها