لحى اللهُ يا أهلَ العراقِ صنيعَكم...فقد طأطأت هاماتِها بكُمُ العُرْبُ
دعوتمْ حسينا للعراق ولم تزل...تسير إليه منكمُ الرسلُ والكتب
أَنِ اقدِم إلينا يا ابنَ بنتِ محمدٍ...فإنك إن وافيتَ يلتئم الشَعبُ
فلما أتاكم واثقا بعهودكم...إليه إذا مرعى وفائِكُمُ جَدْب
فلم يَحظُ إلا بالقنا من قِراكُمُ...وضاق عليه فيكُم المنزلُ الرَحْبُ
فلله أجسامٌ من النور كُوِّنت...تَحكَّمُ في أعضائِها الطعنُ والضرب
فيا يَوم عاشوراءَ أوقدتَ في الحشا...من الحزن نيرانا مدى الدهر لا تخبوا
قضى ابنُ رسولِ اللهِ فيكَ على الظما...وقد نهلب منه المهندةُ القُضب
وحفَّت به سمرُ القنا فكأنه...لدى الحرب عينٌ والرماح لها هُدْب
فكم قد اُريقَتْ فيكَ من آل أحمدٍ...دماءٌ لساداتٍ وكم هُتكت حجبُ
وعبرى أذاب الشجوَ جامدُ دمعِها...تنوح وللأشجانِ في قلبِها نَدْب
تعاتب صرعى لو يساعدها القضا...إذا وثبوا غضبى وعنها العدا ذبُّوا