يا نفسُ لو أدركت حظا كاملا...لنهاك عن فعل القبيح نُهاكِ
وعرفتِ من أنشاكِ مِن عدمٍ إلى...هذا الوجودِ وصانعا سواكِ
وشكرتِ مِنّتَهَ عليكِ وحسنَ ما...أولاكِ مِن إنعامِه مولاكِ
أولاك حُبَّ محمدٍ ووصيِّه...خيرِ الأنامِ فنعمَ ما أولاكِ
يا أمةً نقضت عهودَ نبيِّها...أفمنْ إلى نقض العهودِ دعاكِ
لولاك ما ظفرت علوجُ أميّةٍ...يبقى كما في النار دام بقاكِ
هلا صفحتِ عن الحسينِ ورهطِه...صفحَ الوصيِّ أبيه عن آباكِ
وعففتِ يوم الطفِّ عفةَ جدِّه الـ...ـمبعوثِ يومَ الفتحِ عن طُلقاكِ
أفهل يدٌ سلبت إمائَكَ مثلَما...سلبت كريماتُ الحسينِ يداكِ
أم هل برزنَ بفتح مكةَ حسَّرا...كنسائهِ يومَ الطفوفِ نساكِ
ما بين نادبةٍ وبين مروعةٍ...في أسر كل معاندٍ أفّاكِ
تاللهِ لا أنساكِ زينبَ والعدى...قسرا تجاذب عنك فَضلَ رِداكِ
لم أنس لا واللهِ وجهَكِ إذ هوت...بالرُّدنِ ساترةً له يُمناكِ
حتى إذا همّوا بسلبِكِ صحتِ باسمِ...أبيك واستصرختِ ثم أخاكِ