كفاه علوّاً في البريةِ أنه...لأحمدَ والطهرِ البتولِ سليلُ
فما كلُ جَدِّ في الرجال محمدٌ...ولا كلُّ أمٍ في النساءِ بتولُ
حسينٌ أخو المجدِ المنيفِ ومَن له...فَخارٌ إذا عدَّ الفخارُ أثيلُ
أرى الموتَ عذبا في لُهاك وصابُه...لغيركِ مكروهُ المذاقِ وبيلُ
بنفسي وأهلي عافرَ الخدِ حولَه...لدى الطفِّ من آلِ الرسولِ قبيلُ
كأن حسينا فيهمُ بدرُ هالةٍ...كواكبُها حولَ السُماكِ حُلولُ
قضى ظاميا والماءُ طامٍ تَصُدُّه...شِرارُ الورى عن وردِه وتحولُ
وحَزَّ وريدَ السبطِ دون وريده...وغالتْه من أيدي الحوادثِ غُولُ
وآبَ جوادُ السبطِ يهتف ناعيا...وقد ملأ البيداءَ منه صهيلُ
فلما سمعنَ الطاهراتُ نعيَّه...لراكِبه والسرجُ منه يميلُ
برزن سليباتِ الحليِّ نوادبا...لهن على الندب الكريمِ عويلُ
برزن من الأستار حسرى نوادبا...على ندبها تُبدي الشجى وتقولُ
أخي يا هلالا طبَّقَ الأفقَ نورُه...وما قابَه عند الكمالِ اُفولُ