يا راكبا وسوادُ الليل يُلبسُه...ثوبَ المصابِ ومنه الطَرفُ لم يَنَمِ
عج بالغريِّ وقفْ بعد السلام على...مثوى الوصي وناجِ القبرَ والتزمِ
وانع الحسين وعرِّض بالذي وَجَدَتْ...بالطفِّ اهلوه من هتكٍ وسفكِ دمِ
سينضح القبرُ دمّا من جوانبه...بزفرةٍ تُقرع الأسماعَ بالصممِ
وأطلق عنانَ السُرى والسيرَ معتمدا...أكنافَ طيبةَ مثوى سيّدِ الأممِ
وقل لأحمدَ والزهراءِ فاطمةٍ...والمجتبى العلمِ بنِ المجتبى العَلَمِ
إني تركت حسينا رهنَ مصرعِه...مبضعَ الجسمِ دامي النحرِ واللَمَمِ
والمعشرَ الصيدَ من عَليا عشيرته...تطارحوا بين مقتول ومصطَلمِ
أفناهُم السيفُ حتى أصبحوا مَثَلا...على الثرىِ كمصون الطَلْح والسَلَمِ
وواحدُ العصرِ ملقىً في جوامعه...يَشُفُّه ناحلُ الأحزانِ والسَقَمِ
كأنما العينُ لم تُدرك حقيقتَه...من النحول وشفّ الضرِ والألمِ
وحوله خفراتُ العزِّ مهملةٌ...تحومُ حول بني الزرقا بغير حمي
هذي تلوذ بهذي وهي حاسرة...والدمع في سَجَمٍ والشجوُ في ضَرَمِ