أضف الموضوع
الشاعر المرحوم الشيخ عبدالحسين شكر
17/08/2019م - 12:45 م | عدد القراء: 21732
مرقد الامام الحسين (ع)
البِدارَ البدارَ آلَ نِزارِ...قد فُنيتم ما بين بيضِ الشِفارِ سلبتْكُم بالطفِّ أيَّ نفوسٍ...ألبستْكُمْ ذُلا مدى الأعمارِ يومَ جَدَّتْ بالطفِّ كل يمين...من بني غالبٍ وكلَّ يسارِ لا تَلِدْ هاشميةٌ علوياً...إن تركتم أميةً بقرارِ طأطئوا الرؤوسَ إن رأسَ حسينٍ...رفعتْه فوق القنا الخَطَّارِ(1) لا تذوقوا المعينَ واقضوا ظمايا...بعد ظامٍ قضى بحدِّ الغِرارِ أنِزارُ نضُّوا بُرودَ التهاني...فحسينٌ على البسيطةِ عاري لا تُمدُّوا لكم عن الشمسِ ظِلّا...إن في الشمسِ مهجةَ المختارِ حقَّ أنْ لا تكفِّنوا علويا...بعد ما كَفَّنَ الحسينَ الذاري لا تَشُقّوا لآلِ فِهرٍ قبورا...فابنُ طه ملقىً بلا إقبارِ هتِّكوا عن نسائِكم كلَّ خدرِ...هذه زينبٌ على الأكوارِ شأنُها النوحُ ليس تهدأُ آناً...على بكاً بالعشيِّ والإبكارِ أين مَن أهلُها بنو شيبةِ الحمدِ...ليوثُ الوغى حماةُ الذمارِ
(1) - فائدة يقال: إن الشيخ عبد الحسين شكر كان كلما نظم قصيدة قرأها على السادة أولاد الزهراء عليهاالسلام ، وعندما هذه القصيدة فعل كعادته. وبالفعل بدأ في قرائتها إلى أن وصل إلى (طأطئوا الرؤوس إن رأس حسين) إلى آخر البيت. فقام إليه رجل من الحاضرين وقال له: لماذا نطأطئ رؤوسنا ورأس الحسين قد رفع رؤوسنا بارتفاعه على رأس الرمح؟
عندها قال له الشيخ عبد الحسين: الآن أقرأ عليك الأبيات القادمة وستعلم أنك ستطأطئ رأسك وقرأ عليه (هتكوا عن نسائكم كل خدر) إلى آخر القصيدة.
|