فمن مبلغٌ من شيبةِ الحمدِ اُسرةً...يَبينُ إباها في بياضِ المفارقِ
واُسدا متى هاجت تَدُكُّ بعزمِها...مغاربَ أعداها بأقصى المشارقِ
بني مضرٍ ماذا القعودُ وقد غدا...حسينٌ سِهاما للسهام الموارقِ
قد استَأصلتْ من مجدكم كلَّ ثامرٍ...اُمَيُّ ومن أغصانِكم كلَّ وارقِ
فتلك على حرِّ الصعيد سُراتُكم...وتلك بنو سفيان فوقَ النمارقِ
تطرَّقَهم ريبُ المنونِ فصُرِّعوا...وكانوا عصامَ الوفدِ من كلِّ طارقِ
وأعظمُ خطبٍ قد أطلَّ فدكَّ مِن...رواسي عُلاكُمْ شاهقا بعدَ شاهقِ
ركوبُ بناتِ الوحيِ فوق هوازلٍ...تُدافعُ عن قَرعِ القَنا بالمرافقِ
سُبينَ وأنّى تعرف السبيَ والسُرى...ربائبُ حُجبٍ أو بناتُ سُرادقِ
فقل لخدورِ المحصناتِ تَهتَّكي...فزينبُ تسبى فوقَ عُجْفِ الأيانقِ
تنادي بصوتٍ طَبَّقَ الكونَ شجوُه...وقلبٌ كأجناحِ الحَمائمِ خافقِ
اُضامُ ومن أهلي الأباةُ تعلَّمت...إباها وآبائي كرامُ المعارقِ
فأين نِزارٌ في متون عِتاقِها...ترى في السبا قد جَرَّحَ القيدُ عاتقي
ترى صبيتي ذي شفَّها سوطُ قارعٍ...وذي في يديها تتقي كفَّ صافقِ
أاُسبى ولا ذاك الحسامُ بمنتضى...أمامي ولا ذاك اللواءُ بخافقِ
اُقلِّب طرفي لا حَمِيٌّ ولا حِمى...سوى هفواتِ السوطِ من فوقِ عاتقي