لتبكِ بقاني الدمعِ بين الملاحمِ...لشبهِ رسولِ اللهِ اسيافُ هاشمِ
وتلطمُ لكن في رؤوسِ أميةٍ...عليه دوامَ الدهرِ بيضُ الصوارمِ
فقد وزّعت أشلاءَه في جموعهم...وما قرعتْ حربٌ له سنَّ نادمِ
صبيحَة أضحى السبطُ لم يرَ ناصرا...يدافع عنه غيرَ رمحٍ وصارمِ
هناك عليُّ الأكبرُ لاطهرُ لللقا...تحلَّى بعَضبٍ للأباطل حاسمِ
سطا كالعفرنا في جيوش أميةٍ...ففرت على وجهِ الثرى كالبهائمِ
فمِن قاتلٍ هذا هو الندْبُ حيدرٌ...ومن قائلٍ ذا أحمدٌ ذو المكارمِ
بدت آيةُ الفتح المبينِ لسيفِه...وللنصرِ بانت واضحاتُ العلائمِ
فحال القضا والسيفُ أودى لرأسه...فخرّ على الغبراءِ بين الملاحمِ
ودار عليه القومُ من كلّ جانبٍ...بيضِ مواضيها وسمرِ اللهاذمِ
فحيّا أباه بالسلام ورزؤُه...يموج كموج العَيلَمِ المتلاطمِ
ولبّاه سبطُ المصطفى بحُشاشةٍ...بها ظفرت أيدي الجوى والمآثمِ
وشتَّ صفوفَ القومِ بالسيف وانحنى...عليه بقلب في الصَبابةِ هائمِ
ونادى على الأيام من بعدم العفا...ولا زَهَتِ الدنيا بمُقلةِ شائمِ