يا مُخمِدا لهبَ الوغى كيف انتَحت...نُوب الخطوبِ إليكَ بالإخمادِ
حاشاك يا غيظَ الحواسدِ أنْ تُرى...في النائباتِ شماتةَ الحسادِ
ما إن بقيتَ من الهوانِ على الثرى...ملقىً ثلاثا في رُبىً ووِهادِ
لكنْ لكي تَقضي عليك صلاتَها...زمرُ الملائكِ فوقَ سبعِ شِدادِ
لهفي لرأسِك وهو يُرفَعُ مشرقا...كالبدر فوق الذابل الميّادِ
يتلوا الكتابَ وما سمعتُ بواعظ...تَخِذَ القنا بدلا عن الأعوادِ
لهفي على الصدرِ المعظمِ يشتكي...من بعد رشقِ النبلِ رضَّ جيادِ
وا لهفتاه على خزانةِ علمِك...السجادِ وهو يُقاد في الأصفادِ
بادي الضَنا يشكو على عاري المـَطا...عضَّ القيودِ ونهشةَ الأفتادِ
مالي أراك ودمعُ عيِنك جامدٌ...أوَما سمعتَ بمحنةِ السجادِ
ويصيح وا جداه أين عشيرتي...وسراة قومي أين أهلُ ودادي