أضف الموضوع
الشاعر الشيخ محمد جمعه بادي
16/08/2019م - 2:21 ص | عدد القراء: 1831
مرقد الامام الحسين (ع)
خادم بنفسي قتيلاً أبّنتهُ مآتمُه...بنفسي وناحت في النفوس عزائمُه فإن كان ذكر الطّفّ جُلّ عوالمي...فإنّ الثّرى والعرش والحق عالمُه يقاسمني حزني ورقّة أدمعي...وأُ شركه شجوي هوىً وأقاسمُه طغى حبّه في المقلتين مراثياً...وهيّج أشجاني ولستُ أقاومُه تنزّل في سمعي مع الذكر آيُهُ...وبالحمد والإخلاص كانت خواتمه له سيف حزن في ضميري فاتك...وصوت أبى ضيماً يُجبّن ظالمُه تُعاد به الذكرى ويبقى مخلّداً...إذا ما مضت عادت تضجّ مواسمُه تخُط على جيد الزّمان دماؤُه...وترسمُ نهج الحقّ حقّاً ملاحُمه فسبحان من أولاهُ ذِكراً مخلّداً...تهبّ على ظمأى النفوس نسائمُه أطيلُ له دمعي وحُزني وحسرتي...وإني أراني رُغم ذلك كاظمُه مضى الدّهر مفطور الفؤاد بقتله...يضجّ مع الذكرى كما هو قادمُه فإن ذبُلت كلّ الغصون فغصنه...نديٌّ ولم تذبل بيومٍ براعمُه له التربة الحمراء إكسيرُ قُدسِهِ...وسرٌّ به فاضت وجادت عوالمُه هو الأمنُ في الدّنيا ورُقيةُ حائرٍ...تُشدّ على قلب الحزينِ تمائمُه له حرم في الطف طاف بعرشه...ملائكةٌ غرٌّ وناحت حمائمُه يشعّ على التاريخ نوراً ومِشعلاً...ولم تخفَ حيناً في الدّهورِ معالمُه لي الفخرُ أن أُجري الرّثاء نواعياً...وأُحيي الثنا في مدحه وأناغمُه وتجري دموعي في الحنين غوادياً...يسالمُني صدقُ الهوى وأسالمُه يُنادمني في الليل عند ضريحه...ملاكُ الهوى رغم الأسى وأنادمُه ويرفع قدري فوق قدري أنّني...من الشّأنِ يكفيني بأني خادمُه
كُتبت في حرم سيّد الشهداء عليه السلام ليلة الجمعة 22 صفر1435 هجرية
|