أبا الفضلِ يا من أسّس الفضل والإبا...أبي الفضلُ إلا أن تكون له أبا
تطلبتَ أسبابَ العلى فبلغتها...وما كل ساع بالغٌ ما تطلّبا
ودون احتمالِ الضيمِ عزٌّ ومِنعةٌ...تخَّيرتَ أطرافَ الأسنةِ مركبا
لقد خضت تيّارَ المنايا بموقفٍ...تخالُ به برقَ الأسنّةِ خِلَّبا
وقفتَ بمستنِّ النزالِ ولم تجد...سوى الموتِ في الهيجا من الضيم مهربا
إلى أن وردتَ الموتَ والموتُ عادةٌ...لكم عُرفت تحت الأسنةِ والضبا
ولا عيبَ في الحرِّ الكريمِ إذا قضى...وقلباً على حرِّ الضما متقلبا
بنفسي الذي واسى أخاه بنفسه...وقام بما سنَّ الإخاءُ وأوجبا
رنا ظاميا والماء يلمع طاميا...وصعّد أنفاسا بها الدمعُ صوّبا
وما همُّه إلا تعطُّشَ صبيةٍ...إلى الماء أوراها الإوامُ تلهبا
لم أنسه والماءُ ملأُ مزادِه...وأعداه ملأُ الأرضِ شرقا ومغربا
وما ذاق طعمَ الماءِ وهو بقربِه...ولكن رأى طعمَ المنيةِ أعذبا