هي المعالُم ابلتْها يدُ الغِيَرِ...وصارمُ الدهرِ لا ينفك ذا أثرِ
يا سعدُ دعْ عنك دعوى الحب ناحيةً...وخلِّني وسؤالِ الأرسُمِ الدُثُرِ
أين الأولى كان إشراقُ الزمانِ بهم...إشراقَ ناحيةِ الآكامِ بالزَهَرِ
جار الزمانُ عليهمْ غيرَ مكتوثٍ...وأيُّ حرٍّ عليه الدهرُ لم يَجُرِ
وإنْ يَنَلْ منكَ مقداراً فلا عجبٌ...هل ابنُ آدمَ إلا عرضةُ الخطرِ
وكيف تأمن من مكر الزمان يدا...خانت بآلِ عليٍّ خيرةِ الخيرِ
لله مَن في فيافي كربلاءَ ثووا...وعندهم علمُ ما يجري من القدرِ
سل كربلا كم حوت منهم بدورَ دجىً...كأنها فلك للأنجم الزهرِ
لم أنس حاميةَ الإسلامِ منفردا...صفرَ الأناملِ من حامٍ ومنتصرِ
ولم أنسه وهو خوّاضُ عجاجتَها...يشقُّ بالسيف سُورة السُوَرِ
وأقبل النصر يسعى نحوه عَجِلا...مسعى غلامٍ إلى مولاه مبتدرِ
حتى دعتْك من الأقدار داعيةٌ...إلى جوار عزيزِ الملكِ مقتدرِ
إنْ يقتلوك فلا عن فقد معرفة...الشمسُ معروفةٌ بالعين والأثرِ