قِفْ بالطفوف وجُدْ بفيض الأدمعِ...إنْ كنتَ ذا حزنٍ وقلبٍ موجَعِ
يا سعدُ ساعدني على طولِ البكا...وأذِلْ دموعَك بين تلك الأربعِ
والبَس ثيابَ الحزنِ سودا واكتحِل...إنْ كنتَ مكتحلا بحرِّ الأدمعِ
أيبيتُ جسمُ ابنِ النبيِّ على الثرى...ويَبيتُ من فوق الحشايا مضجعي
تبّاً لقلب لا يُقطَّعُ بعده...أسفا بسيفِ الحزنِ أيَّ تقطّعِ
لم أنسه في كربلاءَ مخاطبا...من ليس يسمع ما يقول ولا يعي
سَفَهَاً لرأيكُمُ انسبوني تعلموا...أني ابنُ أكرمِ شافعٍ ومشفَّعِ
قالوا له هو ما تقول وإنما...ناديتَ يابنَ الطهرِ من لم يسمعِ
فغدا يَكُرُّ عليهمُ بحسامه...كرَّ الوصيِّ أبيه لم يتروعِ
حتى أتاح له القضا سهما قضى...فيه وغلةُ صدرهِ لم تُنقَعِ
سهمٌ أصاب حشاك يا ابنَ محمدٍ...ظلما أصاب حشى البطينِ الأنزعِ
لم أنس لا واللهِ زينبَ إذ مشت...وهي الوقورُ إليه مشيَ المسرعِ
تدعوه والأحزانُ ملأُ فؤادِها...والطرفُ يسفح بالدموع الهُمَّعِ
أأخيَّ مالكَ عن بناتِك معرضا...والكلُ منك بمنظرٍ وبمسمعِ