يوم أبو فاضل استفزت بأسَه...فتياتُ فاطمَ من بني ياسينِ
وأغاث صبيتَه الظما بمزادةٍ...من ماء مرصودِ الوشيجِ مَعين
ما ذاقه وأخوه صادٍ باذلا...نفسا بها لأخيه غيرَ ضنين
حتى إذا قطعوا عليه طريقَه...بِسَدادِ جيشٍ بارزٍ وكمين
ودعتْه أسرارُ القضا لشهادةٍ...رُسمت له في لوحِها المكنون
حسموا يديه وهامُه ضربوه في...عَمَدِ الحديدِ فخرَّ خيرَ طعين
ومشى إليه السبطُ ينعاه كسر...تَ الآن ظهري يا أخي ومُعيني
عباسُ كبشَ كتيبتي وكنانتي...وسريُّ قومي بل أعزُّ حصوني
يا ساعدي في كلِّ معتركٍ به...أسطو وسيفُ حمايتي بيميني
لمن اللوا اُعطي ومن هو جامع...شملي وفي ظنك الزُحامِ يقيني
وتركتني بين العدا لا ناصرٌ...يحمي حمايَ ولا يحامي دوني
عباسُ تسمع زينبا تدعوك من...لي يا حمايَ إذا العدى سلبوني