على القاسمِ العريسِ أمُّ المكارمِ...أشاعت بيوم العُرسِ نشرَ المآتمِ
لقد جُمعت فيه العجائبُ كلُها...كما جُمعت فيه دواهي العظائمِ
به القاسمُ المغوارُ أبدى شجاعةً...من المرتضى الكرار يومَ الملاحمِ
فكم زفَّ قَرما لا يُطاق لقبره...وكم ردّ جيشا لا يُردّ لِهازِمِ
فقرّت به عينُ المعالي كما بكت...عليه بدمع من دم القلبِ ساجمِ
ولم أنسه لما هوى بعد أنْ هوت...ببطشته الكبرى كُماةُ الضياغمِ
تقاسمَه الأوغادُ خوفَ مِراسِه...بنبل وأحجار وسمر اللهاذمِ
فما هو إلا البدرُ قبلَ تمامه...عراه خسوفٌ من شموس الصوارمِ
ينادي أيا عماه اودعتُك الذي...إليه مصيرُ الخلقِ يا خيرَ عاصمِ
وعزَّ عليه أن يراه مقطَّرا...عليه برودٌ من دماءٍ سواجمِ