زُرْ قبرَ سبطِ الهاشميّ الهادي...ولَدَيْهِ حزنا وا حسيناً نادِ
زر قبرَه في الأربعينَ وِثقْ بها...يومَ القيامةِ فهي خيرُ الزادِ
واذرِ مدامعَ مقلتَيكَ بعندّمٍ...مستعبرا متجلببا بسوادِ
حتى كأنك جابرٌ لما أتى...مستقبلا للعابدِ السجادِ
وافى بأضعانِ الفواطمِ زائرا...لضرائحِ الشهداءِ والأمجادِ
واذكر مصيبةَ زينبٍ إذ أبصرت...قبرَ الحسينِ هَوَتْ عليه تنادي
أحسينُ تعلم ما لقينا في السبا...غُصصا مقيمٌ شجوُها بفؤادي
نشكوا إليك مسيرَنا بين العدى...ووقوفَنا في مجلس ابنِ زيادِ
نشكوا إليك وِثاقَنا يحبالهم...ومساقَنا قسرا لكلِّ معادي
عجبا بناتُ أميةٍ في حُجبها...وبنات أحمدَ للعيونِ بوادي
وعلى يزيدٍ أدخلونا حسَّرىً...والعلجُ أظهرَ كامنَ الأحقادِ
فغدى يَسُبُّ أخا النبيِّ وصهرَه...إذ كان مُرغِمَها بيوم جهادِ
أحسينُ هذا بعضُ ما شاهدتُه...رزءٌ يُصدّع شامخَ الأطوادِ
أحسينُ جئنا والرؤوسُ جميعُها...معْنا لندفَنا معَ الأجسادِ
ونَرُشُّ فوق قبوركِم ماءً عسى...نُطفي بذاك حرارةَ الأكبادِ