يا أيها النبأُ العظيمُ إليك في...أبناكَ مني اعظمَ الأنباءِ
إن الذَين تقدما يقيانِك الـ...ـأرماحَ في صِفّينَ بالهيجاءِ
فأخذتَ في عضيديهما تَثنيهما...عمّا أمامَك من عظيم بلاءِ
ذا قاذفٌ كبدا له قطعا وذا...في كربلاءَ مقطعُ الأعضاءِ
ملقى على حرِّ الصعيد مجرَّدا...في فتية بيضِ الوجوهِ وِضاءِ
تلك الوجوهُ المشرقاتُ كأنّها الـ...ـأقمارُ تسبح في غديرِ دماءِ
رقدوا وما مرّت بهم سِنةُ الكرى...وغفت جفونُهمُ بلا إغفاءِ
متوسدينَ من الصعيد صخورَه...متمهدين حرارةَ الرمضاءِ
مدّثرينَ بكربلا سلبَ القنا...مزّملين على الرُبى بدماءِ
خَضِبوا وما شابوا وكان خضابُهم...بدم من الأوداج لا الحناءِ
أطفالُهم بلغوا الحلومَ بقربهم...شوقا إلى الهيجاء لا الحسناءِ
ومغسّلينَ ولا مياهَ لهم سوى...عبرات ثكلى حرةِ الأحشاءِ