رثاء علي بن الحسين عليهما السلام الأكبر
أهو عُرسٌ أم مأتمٌ فيه يعلو...لبنات الزهراء أيُّ دويِّ
وذبيحٌ يحقُّ في كل عضو...منه أن يُفتدى بذِبحٍ زكيّ
تتوارى الأقمارُ حين تراه...من محيّاً معفرٍ قمريّ
ولقد كان أشبهَ الناس خُلقا...خَلقا منطقا بخير نبيّ
بعدما أنقذ الرشادَ عَلاه...بحسام الضلال منقذُ غيّ
فهوى البدرُ باسمَ الثغرِ بِشرا...داميَ النحرِ والجبينِ الوضيّ
فوق مهد من السيف...تحت ظلّ من القنا والقِسيّ
وهو يدعو أباه شجوا بصوت...متلاشٍ مما عراه خفيّ
أبتاه عليك مني سلامٌ...قد سقاني جدي بكأس هَنيّ
فأتاه الحسين يُسرع بالخطو...ويعدو وقورُ آل لُوَيّ
فرأى جسمَه الموزعَ أضحى...قَطعاتٍ فوقَ الصعيدِ السويّ
فرمى نفسَه عليه حزينا...بفؤادٍ دامٍ وطرفٍ خفيّ
نادباً عنده بنيّ على الدنيا...العفا يا شبيهَ خيرِ صفيّ