وجهُ الصباحِ عليَّ ليلٌ مظلمُ...وربيعُ أيامي عليَّ محرمُ
والليلُ يشهد لي بأني ساهرٌ...إن طاب للناس الرُقادُ فهوَّموا
قلقا تُقلبني الهموم بمضجعي...ويغور فكري في الزمان ويُتهم
مَن لي بيوم وغىً يشبُّ ضرامه...ويَشيب فودُ الطفلِ منه فيهرم
فعسى أنالُ من التراث مواضيا...تُسدي عليهن الدهورُ وتُلحم
او موتةً بين الصفوف اُحبها...هي دين معشريَ الذين تقدموا
ما خلتُ أنَّ الدهرَ من عاداتِه...تُروى الكلابُ به ويُظمى الضيغم
ويُقدَّم الأمويُّ وهو مؤخر...ويؤخَّر العلويُّ وهو مقدَّم
ويُضيِّق الدنيا على ابن محمد...حتى تقاذَفَه الفضاءُ الأعظم
خرج الحسينُ من المدينةِ خائفا...كخروجِ موسى خائفا يتكتم
وقد انجلى عن مكةٍ وهو ابنُها...وبه تشرفتِ الحطيمُ وزمزم