الإمام(ع) وأصحابه ليلة العاشر
الإمام(ع) وأصحابه ليلة العاشر
لا خبت مرهفاتُ آلِ عليٍّ...فهي النّارُ والأعادي وَقودُ
عقدوا بينها وبين المنايا...ودعوا ههنا توفّى العقودُ
ملأوا بالعدى جهنّمَ حتّى...قَنِعَتْ ما تقولُ هل لي مزيدُ
ومذِ اللَّهُ جلّ نادى هلمّوا...وهُمُ المسرعون مهما نودوا
نزلوا عن خيولهم للمنايا...وقصارى هذا النزولِ صعودُ
فقَضَوْا والصّدورُ منهم تلظّى...بضَرامٍ وما أُبيحَ الورودُ
سلبوهم برودَهم وعليهم...يومَ ماتوا من الحُفاظ برودُ
تركوهم على الصّعيدِ ثلاثاً...يابنفسي ماذا يُقلُّ الصّعيدُ
فوقَه لو درى هياكلُ قدسٍ...هو للحشرِ فيهُمُ محسودُ
تربةُ تعكفُ الملائكُ فيها...فركوعٌ لهم بها وسجودُ
وعلى العيسِ من بناتِ عليٍّ...نُوَّحٌ كلُّ لفظها تعديدُ
سلبتها أيدي الجُفاةِ حُلاها...فخلى معصَمٌ وعطّلَ جيدُ
وعليها السياطُ لمّا تلوّت...خلفتها أساورٌ وعقودُ
* * *