صَرْخَتُها مابينَ الجمعِ...يا أبتي قد كَسَروا ضِلعي
القومُ جميعاً قد سمعوا...ولِشرعِ الاسلامِ اتبعوا
لكن في دُنياهم طمعوا...فانطلقوا في قطع الفرعِ
ماكانت غايتَهم فدكا...بل امراً مدروساً حُبِكا
رهنَ الموتِ ابوها تُرِكا...ومضوا في احكامِ القمعِ
ايامُ الدهرِ فلا سمعتْ...بنتُ نبيٍ ارثاً مُنِعَتْ
عن نِحلتَها ظُلماً قُطِعَتْ...اللهُ من ذاك القطعِ
لمْ ادرِ الاصحابُ لماذا...هذا يأمرُ ذاكَ وهذا
جعلَ الطُهرَ تلوذُ ملاذا...خلف الباب بأزرى وضعِ
بأبي لاذتْ خلفَ البابِ...لِتَرُدَ كبارَ الاصحابِ
واذا في جوٍ إرهابي...طاحتْ بالعصرةِ والدفعِ
سقطتْ فوقَ الارضِ تأنُ...لولا وجهُ عليٍ يحنو
الساعةُ كادتْ ان تدنو...في الزلزالِ بذاتِ الرجعِ
قد كادتْ بنتُ المختارِ...تدعو في غضبِ الجبارِ
واذا في صوتِ الكرارِ...ناشدها في حفظ ِالشرعِ
فاطمُ كانَ ابوكِ رحمة...أتَصُبينَ عليهِم نِقمة
صبراً ياسيدة َالأُمة...خلي عنك صبَ الدمعِ
سمِعتْ فاطِمةٌ دعواهُ...والكونُ جميعاً لباهُ
فغدتْ تدعوا ياللهُ...في عينيك َحرارةُ صدعِ