حاربَ الزهراءَ قومٌ ظالِمون...وهِيَ البضعة ُ هل لا يَعلمون؟
فاطم ٌ بعدَ أبيهــا المصطفى...حارَبوها في عِنادٍ وجَفــا
قبرُهـا في ذِمةِ الدهر ِاختفى...كيفَ عن إخفائِهِ لا يَسـألون؟
قبرُها المجهولُ مِن دون ِالقبور...يَسألُ الناسَ على مرِّ العصور
هل سمِعتـُم زائِرا ً جاءَ يَزور؟...فاطما ً أدعوكمُ لو تسمَعون
هل جرى من دائِراتٍ أُجريَت...فاطمٌ مَن مِثلـُهـا قد وُوريـَـت
في بهيم ِ الليل ِ سِرا ً أُخفيَت...إنْ يَكـنْ قبـرٌ لديهـا يُعلنـون؟
دونَ قبر ِ بقِيَت بنتُ الرسول...شاءَتِ الزهراءُ تحريكَ العُقول
أنْ لِماذا دُفِنا جنبَ الرسول ؟...وتـَرى غيرَهما لا يُـدفـَنون
صاحِبــاهُ دُفِنـا في جـَنبِـهِ...هَل هُما اختـَصَّهُما مِن صَحبـِه ِ؟
أو هُـما ذابا معا ً في قـُربـِهِ...وهـْيَ لا قبرٌ ولا هُم يَحزنون
هلْ هُما الأنسبُ مِن أُمَّتِـهِ...أو هُما الأقربُ مِن بضعَتـِهِ ؟
لـَهُمــا الفيتـو على تـُربَتـِهِ...لـَهـما أمرُهـُما كـُن فـَيَكــون
رَحـَلـَت فاطمـة ٌ في حُزنـِهــا...ضُربَت في جَنبهـا في مَتنِهـا
أمـَرَت حَيدرَة ً في دفنِهــــا...وإلى تَشييعهــا لا يَحضرون
رحَلـَت وهي بحال ٍمؤسِفِ...وبـِوَضع ٍ مؤلـِم ٍ لـَم يوصَف ِ
دُفِنَـت أدراجَ قـبر ٍ مُختـَفي...وهِيَ الديــن وعَنـهُ يُسـألون
سيدي يافـَرجَ اللهِ أجـِبْ...أنتَ دونَ الثار ِ تبقى مُحتـَسِب؟
خـُذهُـمُ فالجمعُ جمعٌ مُنقـَلِب...إنهُــم قومٌ جُفــاة ٌ جائِرون
أيهـا المهديّ ُكم ندعوكَ أيـنْ...أينَ أنتَ يا منــارَ الثقلين
أوما تدعـو لِثاراتِ الحُسين...سيدي أنصارُكـُم ينتظِرون