ما شفنا بعد عرّيس - يمشي بغير زفّافه
ما شفنا بعد عرّيس يمشي بغير زفّافه...غير ابن الحسن جسّام يا ليت الحسن شافه
شبه الحسن شبلي بشوفته وقدّه...و ابوه الحسن شبه المصطفى جدّه
ألف ويلاه معفّر بالتّرب خدّه
خضاب الولد من دمّه...و بيده يكفّنه عمّه
و جرح البالقلب وسمه...يمشي بغير زفّافه
ليش اشبال هاشم ما يحضرونه...عن يمينه و عن شماله يحفّونه
أُهم دوله و ولدهم ما يزفّونه
من حول الحريم تدور...و عمّه النّهر معفور
وَسفَه و القلب مكسور...يمشي بغير زفّافه
يَزينب جمّعي النّسوان من حوله...ما عنده عشيره و راحت الدّوله
و اللي علَى النهر مطروح بعثوا له
تقلّه القلب منّي ذاب...و راسي من المصايب شاب
ما شفنا يخويه الشاب...يمشي بغير زفّافه
يخويه وين عبّاس و بني عمّه...لو مفتوح دربه وصّلت يمّه
أنا و سكنه و اجيب خضاب من دمّه
يَهل العلم و التّدريس...هذي ساعة التّلبيس
ما شفنا بعد عرّيس...يمشي بغير زفّافه
كان تريد خويه تزفّه النسوان...مر بينا يَنور العين بالشبّان
ما لازم تنخّي القضوا بالميدان
بالصّيوان مطروحه...شبيبتنا المذبوحه
اتعاين جاسم ابروحه...يمشي بغير زفّافه
على زهوة شبابه لَسكب دموعي...و على ميّاد طوله لَحني ضلوعي
من فراق المدينه ما سكن روعي
معرس و الحسن وينه...نهنّيه و يهنينا
و ينظر قرّة عيونه...يمشي بغير زفّافه
و امّه تعاينه و تجذب بحسرتها...تتلهّف و مخنوقه بعبرتها
و صدمات الدّهر ضيّعت حسبتها
نوب تقلّب كفوفه...و نوب تعدّل زلوفه
مهجة قلبها اتشوفه...يمشي بغير زفّافه
ألف ويلاه ما دام العرس ساعه...قعد لحظه و حانت ساعة وداعه
سمع نخوات عمّه و العُمُر باعه
تعفّر و الدّما خضابه...و عمّه للخيم جابه
اكفان مفصّله ثيابه...يمشي بغير زفّافه