استنهاض الحسين عليه السلام
شيخ العشيره حسين ما ينهض بغاره...مسلم برض كوفان عاري بلا مواره
مسلم يَبن حيدر خانت به رجاله...و ظل مختفي بالدار يشجي العدو حاله
و العسكر ابن زياد بالعجل ودّى له...و ذيك العجوز تنوح و تحوم محتاره
صوّل كفوا و نعمين و افتلّت زلوفه...و ليتك يبو السجاد حاضر له تشوفه
كر و دعاها تموج من صرخته الكوفه...صادي الكبد مبهوض من قلّة انصاره
و امر القضا جاري و الحسبه مقضيّه...خلّوا حفيرتهم بالدّغَل مخفيّه
و كبش الكتيبه ثار مشهور هنديّه...و خر بالحفيره و طاح و انّهب بتّاره
و من ضربة الملعون دمّه صبغ صدره...و راح بحبل مكتوف لابن الدعي ينظره
و ايّس من الدنيا و ظل يجذب الحسره...يذكر بني عمه و الدمع يتجاره
يبن النبي مأجور ليت حضرت و تشوف...مسلم بوليتهم يمشي بحبل مكتوف
يشتمكم ابن زياد و الخلق كلها وقوف...ما ظنّتي يحسين تخفاكم اخباره
صعدوا ببن عمك بدموع مهموله...ينادي يهل كوفان عهدي نكثتوا له
و راسه انضرب ياليت لنكم فزعتوا له...و من القصر ذبّوه ما تنهض بغاره
خلف القصر خلّوه متكسّره ضلوعه...ظلت تجر ونّه و تنحب عليه طوعه
جاها الخبر عنه و اصبحت مفجوعه...تصرخ يشبلٍ راح محّد طلب ثاره