فـقد أبـيها وغـصب بـعلها
مـن مـوت الـنّبي المختار أفـصّـل لــك مـصـيبتها
قـبـل الـغسل و الـتّجفين فــكّـر شــوف نـكـبتها
مـات الـمصطفى و خـلّوه فــوق الـمغتسل مـطروح
وَحْــدَه غـسّـله حـيـدر و هــذا بـالسيِّر مـشروح
و واحــد قــال لـلآخـر إمـش بـالعجَل خـلنا نْروح
نــــــتـــــدارك قضيّتنا قبل لا تروح فرصتها
نـجـحوا بـانـقلاب الـعام شــوف اشْـفصّل الـقرآن
عـلـى الأعـقـاب ردّتـهم و لا نـحـتـاج لـلـتّـبيان
حـيـدر مـعـتزل بـالدّار وحـده حـيث مـاله اعـوان
لــكـن حـجّـة الـبـاري لــزم تـنـهض بـحـجّتها
تـبـيّن حـجج لـيل نْـهار تـتـقـصّـد مـنـازلـهم
تـبـلّغ حـجّـة الـبـاري و تـتـوسّـط مـحـافـلهم
و كـلـما حـشّـمت بـيهم ازدادوا فـــي تـخـاذلـهم
و تِـرد يـا ويـل قلبي الدّار مــكـمـوده بْـغَـبـنـتها
تـقـلْها حـلـيلة الـهـادي اشـمـصـباحِج يَـحـوريّه
تـقـول أصـبحت مـكروبه و مــن الـلـوعات مـمليّه
و هــاي أحـقـاد بـدريّه عـلـيها قـلـوب مـطـويّه
و الــــدّنــــيـــا مـصايبها=عليّ الـيوم صبّتها
و لـمـصيبه الـشّديده يـوم اجـاها الـخبر وسـط الدّار
عـوالـي و فـدك يـازهرا خـذوها وكـل حجي ماصار
طـلـعت و الـنّـسا ويـاها و لا حـاجت عـلي الـكرّار
و هـم حـطّوا وكـيل الـهم و هــي ألـغـوا وكـالتها
تـمـشي مـشـية الـهـادي الـبـتوله و تْـعـثر بـالذّيل
حـسـن و حـسـين ويّـاها ودمـعها مـن المحاجر سيل
دشّــت و الـسـتر سـدلوه و جـلست و الـدموع تـسيل
و ونّــت بـالشّجا و لـليوم وســط الـقـلب ونّـتـها