وداعه مع أهل بيته وهو على فراش العلة
الهادي على فراش المرض ويدير بالعين...ويـمّه الـوديعه فاطمه والحسن وحسين
وحـيدر تـهل مـدامعه ويصعّد انفاس...واحـنى عـليه يـخاطبه عمّه العبّاس
ويـقول وص بـنا يبو ابراهيم هالنّاس...قـلّه يـعمّي انتو عقب عيني ضعيفين
واحـنت عـليه ام الحسن والدّمع همّال...تـنادي يـبويه راح عزنا و الدّهر مال
تـدوّر عـلينا بـعدك الفرصه هالانذال...تـثور بـطلب ثارات بدر وأحد وحنين
قـلها وفـتح عـينه و ون ونّـه خفيّه...الله عـوينج يـالوديعه اعـلَى الـرزيّه
وصّـيت يـازهرا ولا تـفيد الـوصيّه...مـلزوم بـين الباب و الحايط تطيحين
و وصّـيت حيدر لايسل سيفه ولا يثور...لازم يـقودونه بـحبل هـالقوم مأسور
وانـتي تلحقيني بْعَجل و الضّلع مكسور...مـن بـعد عـيني يالوديعه ما تعيشين
الـسّبطين خـلّيهم عن شمالي و يميني...ريـحان قـلبي و أرد اشمهم حان حيني
قـصدي اودّعـهم واريـد يـودّعوني...الله يـساعدهم عـلى جـور الـمعادين
يـقاسي مـن الدّنيا الحسن كثرة محنها...يـتمرمر و بـيه الـعدا تشفي ضغنها
سـموم الـذي جبده تصير شطور منها...وبـالطّشت مـنهم دسـايس يوم صفّين
و مـن الـدّفن عـندي يمنعونه الظلاّم...ويـرمون عندي جنازته العدوان بسهام
ويـوم الـشّهيد حسين من أعظم الايّام...فـوق الـتّرب عريان يبقى بغير تجفين
يـبـقى ثـلثتيّام مـن حـوله رجـاله...و تـدوس صدره الخيل و تبدِّد اوصاله
و تـتذبّح اطـفاله و تـتسلّب عـياله...وتـجدّد الـشّيعه احـزانه طول السنين